أكد خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025، أن استباحة آلاف المستوطنين للأقصى واقتحام بن غفير للحرم الإبراهيمي رسالة خطيرة .
وشدد صبري على أن اقتحامات الأقصى والحرم الإبراهيمي محاولة لفرض واقع جديد وتغيير هوية المقدسات، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدنيس الأقصى والحرم الإبراهيمي .
وقال صبري: إن الاحتلال يحول القدس لثكنة عسكرية ويشدد حصاره على أبواب الأقصى، حيث أن الاحتلال والمستوطنون تجاوزوا الخطوط الحمراء بإقامة طقوس تلمودية بالأقصى .
وبين أن المستوطنين يستفزون المصلين المسلمين في القدس والمسجد الأقصى، فيما يضيق الاحتلال الخناق على المسلمين في المسجد الأقصى.
وأوضح الشيخ صبري، أن الاحتلال يعزل القدس عن سائر المناطق منذ حرب غزة، كما أن تجاوزات الاحتلال اعتداء على الأقصى وعلى صلاحيات الأوقاف الإسلامية.
ولفت إلى أن إجراءات الاحتلال عدوانية لا نعترف بها ولن تكسبه أي حق في الأقصى.
ودعا الفلسطينيين في الداخل المحتل شد الرحال إلى الأقصى.وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.
وأوضحت أن المقتحمين أدوا طقوسًا وصلوات تلمودية وسط الرقص والغناء والتصفيق في المنطقة الشرقية من المسجد.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين الوافدين للمسجد، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وعززت شرطة الاحتلال من تواحد عناصرها ووحداتها الخاصة في شوارع وطرقات المدينة المقدسة، تزامنًا مع العيد اليهودي.
وخلال الأيام الثلاثة الأولى من عيد “الفصح”، شارك في اقتحامات المسجد الأقصى عدد كبير من الحاخامات، وناشطين بارزين في جماعات ومنظمات “الهيكل” المتطرفة، بالإضافة أعضاء في الكنيست.
وبلغ عدد المقتحمين خلالها 3,386 متطرفًا، فيما تتواصل الدعوات المكثفة للمشاركة في المزيد من الاقتحامات خلال يومي الأربعاء والخميس.
وكانت جماعة “جبل الهيكل في أيدينا” المتطرفة أعلنت عن تنظيم “مواصلات بأسعار مدعومة” و”جولات-اقتحامات مجانية” داخل المسجد الأقصى.
ودعت المستوطنين إلى الحجز والمشاركة في اقتحامات الأقصى خلال ما وصفته بـ”أيام الاقتحامات المركزية” بالتزامن مع عيد “الفصح”.
وتتواصل الدعوات لتكثيف الرباط وحشد أكبر عدد ممكن من المرابطين في المسجد الأقصى، للتصدي لمخططات المستوطنين فيما يسمى عيد “الفصح”.
وأكدت الدعوات على أهمية الرباط والتواجد المكثف في باحات الأقصى منذ ساعات الفجر الأولى لإفشال مخططات المستوطنين ومنع أي محاولة لإدخال القرابين أو تنفيذ الطقوس التلمودية.