شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، حملة اعتقالات واقتحامات واسعة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها عمليات تفتيش للمنازل وتنكيل بأصحابها، فيما شهدت مدينة طوباس أعنف المواجهات بعد إصابة جنديين بعبوة ناسفة، حيث نفذت قوات الاحتلال عدوان عسكري في المدينة التي تتعرض لحصار شامل.
في طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من عدة محاور وحاصرتها بالكامل، تزامنًا مع عمليات مداهمة لعشرات المنازل وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميداني.
وأجبرت قوات الاحتلال الاهالي على الخروج من منازلهم ومن ثم فجرت شقكة سكنية خلال العدوان المتواصل على المدينة
كما اعتقلت القوات ثلاثة شبان عُرف منهم أدهم ماهر مجلي وصايل عماوي، بينما قامت جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية والشوارع وإغلاق المدخل الجنوبي للمدينة بالسواتر الترابية.
وأوضح محافظ طوباس أن نحو 30 آلية عسكرية وجرافتين ترافقهما قوات مشاة تشارك في العملية، مشيرا إلى خروج تعزيزات من حاجز تياسير باتجاه المدينة.
وأعلنت سرايا القدس – كتيبة طوباس مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية قرب مفرق تياسير.
وفي سلفيت، داهمت قوات الاحتلال منازل عدد من الفلسطينيين واعتقلت الدكتور عمر عبد الرازق وسامي وفتحي وعماد أبو زاهر. أما في نابلس، فاعتقل جيش الاحتلال زاهي وعبد الله الكوسا وعبد الله جود الله، إلى جانب الأسير المحرر أنس حمدي من منطقة زواتا، كما داهم بلدة بيتا واعتقل الطفل كرم عبد الجليل عبد داود.
إلى جانب ذلك، أغلق جيش الاحتلال مداخل بلدة حزما شمال شرق القدس، مما تسبب بأزمة مرورية خانقة. وفي الخليل، أُصيب مواطن وزوجته مساء السبت جراء اعتداء نفذه مستوطنون مسلحون في منطقة أشكارة جنوب المدينة.
تأتي هذه الحملة الواسعة في ظل تصاعد التوتر في مدن الضفة الغربية، ووسط تحذيرات من اتساع رقعة المواجهات مع استمرار عمليات الاقتحام اليومية واعتداءات عصابات المستوطنين على اهالي الضفة وممتلكاتهم.