أكد البيت الأبيض أن مقترح إنشاء قاعدة عسكرية بالقرب من غزة لم تتم المصادقة عليه بعد، في وقت تضاربت فيه المعلومات حول هوية وجنسيات القوات المشاركة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن أي خطط بهذا الشأن لا تزال قيد النظر، ولا ينبغي اعتبارها خطوة رسمية أو نهائية في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط”.
يشار إلى أن المعلومات لا تزال حتى اللحظة مبهمة حول الغرض الدقيق من هذه القاعدة، فضلا عن هوية وجنسيات القوات التي قد تتمركز فيها مستقبلا.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن الجيش الأمريكي يدرس إمكانية بناء قاعدة مؤقتة يمكنها استيعاب نحو 10 آلاف شخص. وأفادت وكالة “بلومبرغ” بأن البحرية الأمريكية طلبت تقديرات تكلفة من عدة شركات خاصة لإنشاء “قاعدة عسكرية مؤقتة مستقلة” قريبة من حدود غزة، تضم مكاتب بمساحة 10 آلاف قدم مربع (نحو 929 متراً مربعاً)، وتكون قادرة على دعم ما يصل إلى 10 آلاف فرد لمدة 12 شهراً.
من جانبه، ذكر موقع “شومريم العبري” أن الولايات المتحدة تسعى إلى إقامة قاعدة كبيرة بهدف استضافة قوات دولية لحفظ السلام في المنطقة بعد انتهاء الحرب في غزة. ونقل الموقع عن مصادر أمنية إسرائيلية أن تكلفة المشروع قد تصل إلى نحو 500 مليون دولار.
ويُنظر إلى هذا المشروع كتحول محتمل في حجم الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، الذي ظل حتى الآن محدوداً نسبياً. فالقوات الأمريكية المنتشرة حالياً في جنوب إسرائيل لا تتجاوز بضع مئات، وتتركز أساساً في مركز قيادة أمريكي في “كريات جات”، إلى جانب بطارية صواريخ “ثاد” التي تم نشرها مؤخراً للدفاع ضد التهديدات الصاروخية الإيرانية خلال الحرب الأخيرة.
ولا تزال الصورة غير واضحة بشأن الجهة التي ستُناط بها مهمة تأمين القاعدة أو إدارة العمليات منها، سواء كانت القوات الأمريكية وحدها، أم تحالفاً دولياً، أم قوات متعددة الجنسيات تحت رعاية الأمم المتحدة أو بتنسيق مع الشركاء الإقليميين.