أبلغ الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، مستشاريه، نيّته التواصل مباشرة مع نظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بحسب ما أورد موقع “أكسيوس” الأميركي.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن هويتهم، أن قرار ترامب بالتواصل المباشر مع مادورو “قد يكون مؤشرا على عدم وجود عملية عسكرية أو ضربة صاروخية أميركية وشيكة ضد فنزويلا، على الأقل في المستقبل القريب”.
وقال مسؤول أميركي وصفه التقرير بالمطلع إنه “لا توجد حاليا أي خطة لاستهداف مادورو أو اختطافه”، مؤكدا في الوقت نفسه استمرار واشنطن في “عمليات مكافحة تهريب المخدرات وضرب السفن التي تتهم بنقلها المخدرات”، قبالة سواحل فنزويلا، وفقا لموقع “أكسيوس”.
بدوره، أفاد مسؤول أميركي آخر بأنه لا يوجد جدول زمني محدد حاليا بشأن المحادثات المخطط لها بين ترامب ومادورو، وأن الأمر لا يزال في طور التخطيط.
في وقت سابق، أمر مادورو نشر أسلحة ثقيلة على سواحل الكاريبي… نائبه: واشنطن تهدف لجعل فنزويلا “الولاية رقم 51”
والإثنين، أعلنت الخارجية الأميركية، في بيان، إدراج جماعة “كارتل دي لوس سولس”، التي تتخذ من فنزويلا مقرا لها، على قائمة “التنظيمات الإرهابية الأجنبية”.
وفي 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، اتهم وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، “كارتل دي لوس سولس” بالتسبب، بالتعاون مع تنظيمات مماثلة، في أعمال عنف بالمنطقة، وحملها مسؤولية تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
وفي آب/ أغسطس الماضي، أصدر ترامب أمرا تنفيذيا، يقضي بزيادة استخدام الجيش بدعوى “مكافحة عصابات المخدرات” في أميركا اللاتينية.
وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، فيما قال وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، إن الجيش جاهز للعمليات، بما فيها تغيير النظام في فنزويلا.
وردًا على ذلك، أعلن مادورو حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في البلاد، وأنه مستعد لصد أي هجوم.
وأثارت الهجمات التي شنها الجيش الأميركي على قوارب في الكاريبي والمحيط الهادئ، بزعم تهريبها للمخدرات، والاستهداف المباشر للأشخاص على متنها، جدلا بشأن “عمليات القتل خارج نطاق القانون” في المجتمع الدولي.