حذّر كبار المسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وأعضاء كابينيت الحرب، من “منحدر زلق” قد يقود إلى تصعيد وشيك في مدن الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي قد يشكل “جبهة جديدة سيتعين على الكيان الإسرائيلي التعامل معها بقوة كبيرة”.
جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية، في ظل العمليات العسكرية المكثفة التي يجريها الجيش في الضفة الغربية وارتفاع وتيرة الاقتحامات والمداهمات والاعتقالات منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 340 فلسطينيا برصاص الاحتلال في أنحاء الضفة.
وأفادت القناة بأن رئيس أركان “الجيش الإسرائيلي”، هرتسي هليفي، وكبار الضباط الإسرائيليين، وجهوا تحذيرات واضحة ومباشرة لقياد كابينيت الحرب، في مناسبات مختلفة خلال الأيام الماضية، شددوا من خلالها على أن “الضفة الغربية على شفا الانفجار”، معتبرين أن “الأمر قد ينتهي باندلاع انتفاضة ثالثة”.
وعللت القيادات العسكرية ذلك بـ”تصاعد الغليان الناجم عن الصعوبات الاقتصادية، ومنع العمال الفلسطينيين من العمل في “إسرائيل”، وشدد التقرير على أن كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك المسؤولين في جهاز الأمن العام (الشاباك)، “شركاء في هذه المخاوف وانضموا إلى تحذيرات الجيش”.
وذكر التقرير أن هذه التحذيرات تأتي على خلفية امتناع نتنياهو – الذي يتعرض لضغوط من شركائه في الحكومة – عن طرح مسألة “السماح بدخول عدد كبير من العمال الفلسطينيين إلى “إسرائيل” لتصويت الكابينيت الأمني والسياسي، وكذلك في ظل رفض وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، تحويل أموال المقاصة للسلطة الفلسطينية.
وتشير توقعات جيش الاحتلال الإسرائيلي على وجه التحديد والأجهزة الأمنية الإسرائيلية عموما، إلى أن “حالة الغليان هذه قت تنتهي باندلاع أعمال عنف واسعة”، وحث المسؤولون في المؤسسة العسكرية، نتنياهو، على “إجراء مداولات مخصصة حول هذه القضية واتخاذ قرارات لمنع اشتعال الوضع الحساس” في الضفة.
ولفتت القناة إلى أن المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، يشاركون الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في هذه المخاوف، ويضغطون على تل أبيب للعمل على “التخفيف من حدة التوتر في الضفة”، فيما يمتنع نتنياهو من اتخاذ خطوات عملية في هذا السياق بسبب اعتباراته السياسية في ظل الضغوط لتي يمارسها عليه شركاؤه في الائتلاف.