عا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الخميس، أعضاء دول الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن الدولي والشركاء إلى دعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة.
وشدد بوريل على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على أن يتحرك فوراً لمنع الانهيار الكامل للوضع الإنساني في غزة.
كما دعا بوريل “إسرائيل” إلى تمكين جميع وكالات الأمم المتحدة بما في ذلك منسقة الشؤون الإنسانية لتقديم الدعم العاجل للمدنيين في غزة.
وزير خارجية الاحتلال يهاجم غوتيريش
بالتزامن، هاجم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، معتبراً أن ولايته تمثل “تهديداً للسلام العالمي”، وجاء ذلك بعد أن طلب الأخير تفعيل آلية نادرة في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب في قطاع غزة.
وكتب وزير الخارجية الاحتلال عبر منصة “إكس” إن “ولاية غوتيريش تشكل خطراً على السلام العالمي”، مشيراً إلى أن طلبه تفعيل المادة 99 والدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة يشكل دعماً لمنظمة حماس”.
ماذا يعني تفعيل “المادة 99”
دفعت مشاهد القتل والدمار اليومية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الأمين العام للأمم المتحدة إلى تفعيل “أقوى أداة يمتلكها” في ميثاق المنظمة لينبه مجلس الأمن أن ما يجري هناك “يهدد حفظ السلم والأمن الدوليين”.
وهذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها، أنطونيو غوتيريش، بتفعيل المادة 99 من الميثاق، منذ أن أصبح أميناً عاماً للأمم المتحدة عام 2017.
يقول النص الصريح للمادة 99 إن “للأمين العام أن ينبّه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين”.
ورفع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي خطاباً استخدم فيه لأول مرة في عهده، المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، مطالباً المجلس بوقف لإطلاق النار في غزّة لغايات إنسانية.
وكتب غوتيريش في رسالة إلى أعضاء المجلس وعددهم 15 دولة “إننا نواجه خطراً شديداً يتمثّل في انهيار النظام الإنساني. الوضع يتدهور بسرعة إلى كارثة ذات آثار محتملة لا رجعة فيها على الفلسطينيين ككلّ وعلى السلام والأمن في المنطقة”.
وقال، ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن الأمين العام “يُفعّل السلطة التي يمنحها له الميثاق”، فيما يمكن أن يُوصف بـ “الخطوة الدستورية الكبرى”، لأن المادة 99 هي “أقوى أداة” يمتلكها الأمين العام في إطار ميثاق الأمم المتحدة.
وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة “تقترب من نقطة الشلل التام” لعملياتها الإنسانية في غزة في مكان قُتل فيه أكثر من 15 ألف شخص، و130 من العاملين بالأمم المتحدة.
وأضاف أن الأمين العام لا يستخدم كلمة “كارثة” باستخفاف، وأعرب عن الأمل في أن يستمع مجلس الأمن لدعوة الأمين العام.
وسبق أن قدّم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى مجلس الأمن الدولي، تقريره بشأن مجموعة اقتراحات لتطبيق القرار 2712، الداعي إلى “هُدن إنسانية” في غزة.
والشهر الماضي، زار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش معبر رفح، مشدداً على أنّه “يجب عدم معاقبة الشعب الفلسطيني مرتين، بالحرب ومنع المساعدات”.