كشفت وكالة “بلومبرغ” الأميركية، أنّ الولايات المتحدة الأميركية تُجري محادثات مع حلفائها الخليجيين بشأن تحرّك عسكري محتمل ضد صنعاء.
وقالت “بلومبرغ” إنّ السعودية والإمارات تشككان في عزم إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مواجهة “أنصار الله”.
وأشارت الوكالة إلى أنّ المحادثات لا تزال في المرحلة الأولية، وأن واشنطن وشركاءها يُفضّلون الدبلوماسية على المواجهة المباشرة.
والأمر الذي يُعقّد أيّ جهد جماعي تقوده الولايات المتحدة لوقف هجمات القوات المسلحة اليمنية على السفن في البحر الأحمر، “هو أنّ الحلفاء الرئيسين، مثل السعودية والإمارات، يُشككون في عزم إدارة بايدن على المواجهة”.
ولفتت “بلومبرغ” إلى أنّ السعودية تتطلع إلى التوقيع على وقف دائم لإطلاق النار مع صنعاء لإنهاء حربها ضدها، مشددةً على أنّ السعودية والإمارات غير مُهتمتين بإعادة فتح ملف الحرب ضد اليمن.
وأمس، تحدّثت صحيفة “بوليتيكو”، في تقرير، عن تحذير فريق الرئيس الأميركي جو بايدن من الرد على هجمات القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
ونقلت الصحيفة، عن كبار المسؤولين في إدارة بايدن، قولهم إنّ شن هجمات في اليمن “هو مسار العمل الخاطئ في الوقت الحالي”، على الرغم من أنّ بعض الضباط العسكريين اقترح ردوداً أكثر قوة على الهجمات اليمنية ضد السفن الإسرائيلية.
وفي وقتٍ لاحق، أكّد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أنّ واشنطن تجري محادثات مع دول أخرى بشأن إنشاء قوة عمل بحرية في البحر الأحمر.
وتؤكّد صنعاء أنّها تعمل على ضمان الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، وأنّ ما تقوم به من هجمات محصور في استهداف السفن الإسرائيلية كردّ على العدوان المستمر بحق أبناء غزة.
يُشار إلى أنّ القوات اليمنية تطلق مسيرات وصواريخ باليستية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلّة، ولا سيما “إيلات”، جنوبي فلسطين، التحاماً بمعركة “طوفان الأقصى”، كما أنّها نجحت في احتجاز سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.