تنطلق في نيويورك، اليوم الثلاثاء، أعمال الجلسة العامة للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
حيث تبدأ اجتماعات الأمم المتحدة السنوية، هذا العام، وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة، وهو موضوع يهيمن على هذه الدورة للجمعية العامة التي يشارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن للمرة الأخيرة.
وبعد يومين من “قمة المستقبل” التي خصّصت للتحديات الكبرى التي تواجهها البشرية، سيعتلي أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة منبر القاعة العامة للأمم المتحدة توالياً خلال أسبوع تخيّم عليه النزاعات الدائرة خصوصا في لبنان وقطاع غزة.
وقال ريتشارد غوان من مجموعة الأزمات الدولية “هذا العام، سيكون التركيز على قضايا الحرب والسلام” لا سيما في غزة وأوكرانيا والسودان، وذلك في ظل وبعد مرور عام تقريباً على بدء الحرب الإسرائيلية على غزة وتصاعد الأحداث في لبنان، إذ تسود مخاوف من انتشار رقعة الحرب إلى المنطقة برمّتها.
وسيعتلي جو بايدن الذي أعاد تأكيد العمل “على احتواء التصعيد” الأخير، المنصة صباح الثلاثاء لإلقاء خطابه الأخير أمام الجمعية العامة. وقال مسؤول أميركي كبير إن الولايات المتحدة تعارض غزواً برياً للبنان وستقدم “أفكاراً ملموسة” لشركائها هذا الأسبوع في الأمم المتحدة لتخفيف حدة هذا الصراع.
وتستمر أعمال الجلسة التي تعقد هذا العام تحت عنوان: “عدم ترك أحد خلف الركب: العمل معا من أجل النهوض بالسلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للأجيال الحالية والمقبلة”، حتى يوم السبت 28 أيلول/سبتمبر، وتختتم يوم الاثنين 30 أيلول/سبتمبر 2024.
ومن المقرر أن يلقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يوم الخميس المقبل السادس والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، كلمة دولة فلسطين أمام الجمعية العامة.
يشار إلى أن الدورة الحالية للجمعية العامة، شهدت حدثا تاريخيا بحصول دولة فلسطين على مقعد رسمي بين الدول الأعضاء في الجمعية العامة للمرة الأولى خلال الجلسة الافتتاحية، وذلك تنفيذا لقرار صدر في أيار/ مايو الماضي.