تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية في محافظات الضفة الغربية المحتلة، التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما مدن جنين ونابلس وطولكرم التي يستمر الاحتلال في عدوانه عليها لليوم السادس على التوالي.
ففي مدينة جنين، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومين والقوات الإسرائيلية، على دوار الحمامة، واعتقل الاحتلال الشاب الأسير المحرر يحيى الزبيدي من منزله، في حي الجابريات في المدينة.
أما في المخيم، فاقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير القيادي، وأحد أبطال “نفق الحرية”، زكريا الزبيدي، ثم فجّرته لاحقاً.
كما أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه منازل الفلسطينيين في حي الهدف، في مخيم جنين. وعند الدوار الرئيسي في المخيم، استهدفت المقاومة القوات الإسرائيلية بعبوة ناسفة.
وفي كفردان، غربي جنين أيضاً، استهدف المقاومون قوات الاحتلال بالعبوات الناسفة، بينما داهم الاحتلال عدداً من المنازل، ودفع بتعزيزات عسكرية نحو البلدة عقب اقتحامها.
وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين،إنها أوقعت قوة إسرائيلية في كمين بساحة المخيم، وأصابت جنودا إسرائيليين.
وبدورها، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إيقاع قوة إسرائيلية راجلة في كمين في حارة الدمج بمخيم جنين، بعد تقدمها صوب منزل كان بداخله مقاومون.
وقال بيان للقسام إن مقاتليها استهدفوا أفراد القوة بعبوة ناسفة واشتبكوا معهم وأوقعوهم قتلى وجرحى، كما رصدوا مروحيات إجلاء.
يأتي ذلك في أعقاب بيان أصدرته سرايا القدس، أعلنت فيه مجموع عملياتها ضمن جولة “رعب المخيمات” القتالية، على مر الأيام الفائتة، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي المركّز على مدن ومخيمات الضفة.
وجاء في البيان أنه و”بعد مرور عدة أيامٍ على القتال الشرس والمعارك الضارية مع قوات الاحتلال، في عدوان وحشي بدأه العدو على عدة مدن بالضفة الغربية، في جولة قتال جديدة أطلقنا عليها اسم رعب المخيمات، ضمن معركة طوفان الأقصى، التي يخوضها شعبنا ضد المحتل، نحيط أبناء شعبنا بأهم المجريات الأخيرة للمعركة”.
وأشار البيان إلى تنفيذ كتيبة طوباس، 5 عمليات تفجير للعبوات الناسفة، استهدفت بها جنود العدو وآلياته.
كما نفّذت كتيبة طولكرم، في سرايا القدس، 6 عمليات تفجيرٍ لعبوات ناسفة، حققت فيها، بحسب البيان، إصاباتٍ بليغة بين قتيل وجريح، إضافةً “لإيقاع مجموعةٍ راجلة من قوات العدو في كمين محكم”، وأعلنت الكتيبة عن “إسقاط جندي صهيوني بعملية قنصٍ خلال الاشتباكات”.
وأعلن البيان عن تنفيذ كتيبة جنين لأكثر من 15 عملية تفجيرٍ لعبوات ناسفة، حقّقت فيها “إصاباتٍ بليغة بين آليات العدو وجنوده وأسقطتهم بين قتيل وجريح”، كما أعلن إيقاع “جنود العدو في ثلاثة كمائن محكمة، أحدها مركّب، أُعدّت سابقاً للتصدّي لاقتحامات العدو”.
وأكد بيان سرايا القدس دخول المقاومة في الضفة الغربية “مرحلةً جديدةً من تصنيع وإنتاج العبوات الناسفة، والتي سيرى العدو أثرها في الميدان”.
وأشار إلى “أن من أهم عوامل الثبات خلال معركة رعب المخيمات، بعد الإيمان بالله، هو دراية أبناء شعبنا بأهمية وجود السلاح والتشكيلات العسكرية ودورها في الدفاع عن الأرض والمقدّسات، والتي لولاها لاستباح هذا العدو الغاشم أرضنا وعرضنا”.
وأضافت سرايا القدس في بيانها: “ارتقى خلال هذه المعركة الشريفة، حتى الآن، ثلة من الأبطال من أبناء سرايا القدس وفصائل المقاومة الفلسطينية، كان في مقدّمتهم الشهيد القائد محمد جابر أبو شجاع”، مؤكدةً خوضها “هذه المعركة إلى جانب أبطال فصائل المقاومة الفلسطينية موحّدين ثابتين حتى النصر المبين”.