أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء الجمعة ، تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفًا حساسًا للعدو الإسرائيلي في منطقة بئر السبع المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين 2″، وذلك في إطار الدعم العسكري المتواصل الذي تقدمه صنعاء للشعب الفلسطيني وقطاع غزة في وجه العدوان المستمر.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في بيان رسمي: “نفذنا العملية بنجاح، بفضل الله، وأصاب الصاروخ هدفه بدقة”. وأضاف أن سلاح الجو المسيّر نفّذ كذلك ثلاث عمليات متزامنة استهدفت أهدافاً حيوية في كل من أم الرشراش، عسقلان، والخضيرة جنوب حيفا.
وأكد العميد سريع أنّ “هذه العمليات النوعية تأتي في سياق الرد العسكري المشروع على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني”، مشددًا على أن “عملياتنا لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
وفي السياق، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي برصد إطلاق صاروخ جديد من اليمن باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث دوّت صفارات الإنذار في مناطق متعددة من الضفة الغربية، والبحر الميت، والخليل.
وسائل إعلام عبرية أشارت إلى أن هذه العمليات تعكس تصاعد الهجمات القادمة من اليمن، والتي باتت تشكل تهديدًا عسكريًا متزايدًا على عمق الكيان الإسرائيلي.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من استهداف مطار اللد في يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي مماثل، في عملية أكدت صنعاء أنها أصابت أهدافها بدقة، وتسببت بحالة من الشلل داخل المطار، وفرار آلاف المستوطنين إلى الملاجئ.
وكان قائد حركة “أنصار الله”، عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد أعلن قبل أيام، في خطاب متلفز بتاريخ 24 يوليو/تموز الجاري، أنّ جماعته نفذت 11 عملية هجومية خلال الأسبوع ذاته باستخدام صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيّرة، استهدفت مواقع إسرائيلية حساسة ضمن ما وصفه بـ”واجب الإسناد العسكري لغزة”.
وأشار الحوثي إلى أن إجمالي ما نفذته القوات اليمنية منذ بدء هذا الإسناد بلغ 1679 عملية عسكرية، تنوّعت بين ضربات صاروخية، وهجمات جوية، وعمليات بحرية، مؤكدًا استمرار هذه الهجمات ما دام العدوان على غزة مستمرًا.