وجه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة، رسالة إلى أبطال عملية “انتزاع الحرية” في الذكرى الأولى للعملية البطولية التي كسرت هيبة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن عملية انتزاع الحرية جاءت بفعل معجز بكل المعايير.
وأوضح القائد النخالة في رسالته مساء اليوم الثلاثاء، أن العملية جاءت لتوقظ الجميع من سباته ورتابة الأيام، ولتؤكد أن هناك محاربين غيبتهم معتقلات العدو، إلا أن فعلهم أشعل ثورة جديدة على امتداد الأرض التي لم تستسلم للاحتلال, وأصبح فعلهم دليل إرادة ودليل تحدٍ ودليل اشتباك مستمر.
وأكد أن أسرى “كتيبة جنين” اخترقوا الحصار واخترقوا الصمت ورتابة الأيام , قائلًا: “عبثاً يستريح المحاربون, محاربو الشعب الفلسطيني ومحاربو الجهاد وسراياها المظفرة”.
وأضاف: “إن راياتكم تعلو يوماً بعد يوم, ورصاص الكتائب المقاتلة, كتائب الشعب الفلسطيني المقاوم يملأ الأفق, وهتافات الشعب العظيم تزف الشهداء للخلود في كل يوم، وللوطن الذي يهتف وينتصر للحرية.
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني أبطال نفق الحرية، أبطال كتيبة جنين: محمود العارضة وأيهم كممجي وزكريا الزبيدي ومناضل انفيعات ومحمد العارضة ويعقوب قادري..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
في مثل هذا اليوم قبل عام، كان يجيئ فعلكم المعجز بكل المعايير ليوقظنا جميعاً من سباتنا ومن رتابة الأيام التي اعتدنا أن نذكركم فيها كمحاربين غيبتهم معتقلات العدو, ليشعل ثورة جديدة ويشعل الرصاص على امتداد الأرض التي لم تستسلم للاحتلال , وليصبح فعلكم دليل إرادة ودليل تحدٍ ودليل اشتباك مستمر, لتزفكم أناشيد الوطن المخضب بدماء الشهداء من غزة إلى جنين وكل المدن والبلدات الفلسطينية.
تخترقون الحصار وتخترقون الصمت ورتابة الأيام , فعبثاً يستريح المحاربون, محاربو الشعب الفلسطيني ومحاربو الجهاد وسراياها المظفرة.
أيها الأبناء الطيبون الذين اخترتم الطريق الأصعب في كل موقع وفي كل مكان حللتم فيه , وها أنتم تشعلون السجون غضباً وثورةً في هذه الأيام.
في العام الماضي وفي مثل هذا اليوم كان جنود الاحتلال يطاردونكم على امتداد فلسطين, وكانت وجهتكم جنين التي نحب، فما بين جلبوع السجن الحصين وجنين وعد حريتكم لم تكتمل الرحلة، ولكن اكتملت الفكرة، فكانت كتيبة جنين صدى فعلكم المدوي، وكانت الشموع التي اتقدت على طول فلسطين وعرضها بحريتكم, وتحولت بعد ذلك إلى مشاعل وبدأت تتحول إلى اشتعال عظيم لا يستطيع العدو إطفاءه، وبدأت بطولات تتشكل وترسم ملامح مرحلة جديدة من الجهاد والمقاومة.
لقد قذفتم بحريتكم التي صنعتموها بإرادتكم وبأظافركم شرارة المقاومة من جديد، ولا زالت الشرارة تفعل فعلها منذ عام وحتى الآن، وليس بإمكان أحد أن يوقف الإرادة التي انبثقت من نفق حريتكم، والذي أدعو قوى شعبنا ليكون يوماً للحرية.
فكانت الكتائب وكان الشهداء، وكانت انتفاضة شعب عظيم لا يستكين ولا يستسلم للأعداء.
إن راياتكم تعلو يوماً بعد يوم, ورصاص الكتائب المقاتلة, كتائب الشعب الفلسطيني المقاوم يملأ الأفق, وهتافات الشعب العظيم تزف الشهداء للخلود في كل يوم، وللوطن الذي يهتف وينتصر للحرية .
والمجاهدون يكثرون ويملؤون الأفق يوماً بعد يوم , وتأتون كل ليلة كذكرى لكل البواسل من أبناء شعبنا ودرساً يومياً يتلوه أبناء شعبنا ومقاتلوه بالرصاص, تنزعون الخوف وتزرعون الأمل في قلوب الأجيال الصاعدة من وسط السكون ودمار البيوت ومستوطنات السرطان ودوريات القتلة، فلا تتعبنا الشهادة بل تنشرنا في الأفق باتجاه القدس وعد الله للمؤمنين بأن يدخلوها نصرا وفتحاً عظيماً.