القائد النخالة في كلمة خاصة عبر الميادين: نخوض معركة تفاوضية شرسة.. وسنصمد ولن نستسلم لإملاءاتهم
أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد زياد النخالة، أن المقاومة أبدت استعدادها للتفاوض على قاعدة أن هناك بنوداً يمكن التعاطي إيجابياً، وأولها بند تبادل الأسرى الذي يمكن أن يتم إنجازه في الأيام القليلة المقبلة، و”بذلك نكون قد سحبنا فتيل التفجير ومبررات العدو بالعدوان المستمر”.
“نخوض أقسى معركة ولن نستسلم”
وشدد النخالة، في كلمة عبر الميادين في الذكرى الثانية لـ”طوفان الأقصى”، أن خطة ترامب تحمل في طياتها إعلان الشعب الفلسطيني الاستسلام الكامل للعدو الإسرائيلي.
وأضاف: “يجب أن نكون على استعداد لمواجهة احتمالات ومحاولات العدو بتحويل المفاوضات مدخلاً لاستسلام شعبنا ومقاومته، ويجب أن يعلم العدو وحلفاؤه أننا لا يمكن أن نستسلم لشروطهم وإملاءاتهم بعد كل هذا الثمن من التضحيات”، مشيراً إلى أن “المقاومة تخوض معركة تفاوضية شرسة تحت ما يسمى خطة ترامب”.
وقال: “نخوض أقسى معركة في تاريخ نضالنا ولن نستسلم… نحن أصحاب حق، وعلينا أن نقاتل من أجل استرداد حقوقنا. نحن نعلم أن معركتنا مع العدو قاسية ومؤلمة ومدمرة، وخسرنا فيها عشرات الآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والآلاف من الأسرى، وهذا الدمار الهائل لكل شيء، ولكن العدو أيضاً خسر أشياء كثيرة لم يكن يتوقعها على كل المستويات”.
وتابع: “الآن ونحن نخوض معركة المفاوضات، يجب أن نتمسك بحقوقنا أكثر من أي وقت مضى، وخصوصاً بعد كل هذه التضحيات الكبيرة والعظيمة، ولكن إذا أصر العدو على أن يحقق بالمفاوضات ما لم يستطع تحقيقه بالحرب، فعلينا أن نصمد ولا نفرط بالثمن الكبير الذي دفعناه من ثمن شعبنا. العدو وحلفاؤه يهددوننا باستمرار القتل والتدمير إذا لم نستسلم، فهل لم يفعلوا ذلك؟ لقد فعلوا ذلك وأكثر”.
“علينا أن نخرج من هذه المعركة ورؤوسنا مرفوعة”
وأكد القائد النخالة أن المقاومة “تقف اليوم على مفترق طرق كبير، وطريق الحق واضحة، وعلينا أن نخرج من هذه المعركة ورؤوسنا مرفوعة، نفتخر بشهدائنا ومقاومتنا، متمسكين بحقوقنا”.
وشدد على أن “الشعب الفلسطيني المقاوم والشجاع لن يرفع رايات الاستسلام في سماء غزة قاهرة الغزاة”.
وقال: “مسيرة شعبنا ومقاومته لم تتوقف منذ اقتلاعنا من بلادنا فلسطين، وخاض شعبنا العشرات من المعارك والحروب، وقدم عشرات الآلاف من الشهداء، ولم يستسلم. واليوم، ونحن نخوض أقسى معركة في تاريخ نضالنا أيضاً لن نستسلم، نحن أصحاب حق وعلينا أن نقاتل من أجل استرداد حقوقنا، هذا ما حفظناه جيلاً بعد جيل”.
“المقاومة الفلسطينية ما زالت فاعلة في الميدان”
ولمناسبة الذكرى الثانية لـ”طوفان الأقصى”، قال النخالة: “عامان وتعاطينا إيجاباً مع كل المبادرات التي قدمت للمقاومة من أجل وقف العدوان، ولكن العدو كان مصراً على استمرار العدوان، ومصراً على هزيمة الشعب الفلسطيني. عامان والشعب الفلسطيني ما زال صابراً ومتحدياً ورافضاً للاستسلام. عامان والمقاومة الفلسطينية الباسلة لم تتوقف عن قتال العدو وتوقع به الخسائر في الميدان يوماً بعد يوم”.
وأكد أن الشعب الفلسطيني ما زال صامداً، ومقاومته ما زالت فاعلة في الميدان، وتابع: “عامان وشعبنا الفلسطيني العظيم يدفع ثمناً غالياً حفاظاً على تاريخه وحفاظاً على كرامته”.
وأضاف: “عامان حركا كل من له ضمير إنساني في هذا العالم متضامناً ومؤيداً للشعب الفلسطيني المقاوم الذي لم يستسلم، رغم كل القتل بحقه، والدمار الذي يحيط به… والعدو يقتل ويدمر كل شيء، وشعبنا لم يستسلم للقتلة والمجرمين الصهاينة”.