أكدت الفصائل الفلسطينيّة، يوم الخميس، أن ألا اتفاق ولا صفقات تبادل إلا بوقف شامل للعدوان على الشعب الفلسطيني، مشددةً على أنّ إدارة الشأن الفلسطيني وإدارة شؤون قطاع غزة هو شأن وطني فلسطيني داخلي ولن تسمح لأحد بالتدخل أو فرض الوصاية على الشعب الفلسطيني بأي شكلٍ من الأشكال.
وأشارت الفصائل، خلال اجتماع عقدته في اليوم الـ97 من العدوان على غزة ، إلى أنّ معركة طوفان الأقصى جاءت في إطار الرد الطبيعي على مخططات حكومة الاحتلال العنصرية وجرائم المستوطنين في الضفة والقدس، مؤكدةً أنّ المقاومة بكافة أشكالها حق مشروع ضد الاحتلال الصهيوني وداعميه حتى يتحقق لشعبنا الحرية والاستقلال وتقرير مصيره.
وأكدت الفصائل، في بيانٍ، “دعمها الكامل للجهود المبذولة لإغاثة شعبنا والتخفيف من معاناته ونبدي استعدادنا للتعاون والشراكة مع الجهات والمؤسسات الحكومية المختصة في إطار تعزيز صمود شعبنا وحماية الجبهة الداخلية من مخططات الاحتلال الصهيوني الخبيثة”.
وثمّنت الفصائل موقف جمهورية مصر الرافض لمشاريع التهجير واحتلال محور الحدود المصريّة الفلسطينيّة ، داعينها لمواصلة فتح معبر رفح الحدودي وإدخال المساعدات ونقل الجرحى لإنقاذ حياة الآلاف منهم.
وشددت على ضرورة عودة النازحين من محافظات شمال غزة إلى بيوتهم، مطالبين المؤسسات الدوليّة والأممية. خاصة الأمم المتحدة لتحمل كامل مسؤوليتها والقيام بواجبها وعملها فورًا في محافظتي غزة والشمال.
ودعت “أبناء شعبنا في الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل ومخيمات اللجوء والشتات، وأبناء أمتنا وأحرار العالم في كل مكان للمقاومة والانتفاض والنفير في وجه الاحتلال الصهيوني وشريكته الإدارة الأمريكية وداعميهم وتعطيل مصالحهم وقطع العلاقات معهم”.
ووجهت التحيّة لشعوب العالم الحرّ الذين خرجوا من أجل نصرة فلسطين، ووقف الإبادة الجماعية في غزة، خصوصًا دولة جنوب أفريقيا التي تقود المعركة القانونيّة لمحاكمة الاحتلال على جرائمه الفظيعة .
وختمت بأنّ “كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية تحطمت على صخرة صمود شعبنا، وثبات مقاومتنا وبسالتها، وإن الدم الفلسطيني ليس له ثمن إلا النصر والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.