أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، اليوم الخميس، أنّ العمليات التي تنفذها القوات المسلّحة اليمنية ضد الاحتلال في اتجاه فلسطين المحتلة، بلغت 40 عملية، كما أنّ العمليات ضد السفن في البحر الأحمر بلغت 100 عملية.
أما في البحر الأحمر وخليج عدن، بلغت العمليات على السفن الأميركية، أكثر من 100 هجوم بالصواريخ والمسيّرات.
وفي كلمة له بشأن آخر التطورات والمستجدات الإقليمية، قال السيد الحوثي، إنّ المرحلة الرابعة التي أعلنتها القوات المسلحة اليمنية، “غير محصورة بالبحر الأبيض المتوسط، وتطال كل السفن التي تنقل سلعاً إلى فلسطين المحتلة”، لافتاً إلى أنّ القوات المسلحة بدأت بتدشين هذه المرحلة، هذا الأسبوع، في البحر الأبيض المتوسط، بعمليتين.
وأمِل السيد الحوثي من المقاومة في العراق، الإشتراك في المرحلة الـ4 والتي يتم العمل على تطويرها، وعلى الصين وروسيا ومختلف الدول، أن تتفهم إجراء منع النقل إلى الموانئ في فلسطين المحتلة، وأن تتوقف عن ذلك.
وبشأن محاولات اعتراض الضربات اليمنية لسفن الاحتلال أو المتجهة نحو موانئه، أكّد قائد حركة أنصار الله أنّها ستفشل وسيتم تجاوزها، مشدّداً على أنّ القوات اليمنية، تسعى لتقوية إجراءاتها بشأن السفن لتطال البحر المتوسط والمدى البعيد.
وقال السيد الحوثي، إنّ للأميركيين “دور أساسي” في العدوان على قطاع غزة من خلال إرساله قنابل مخصّصة لاستهداف المدن والمدنيين.
وأضاف أنّ الأميركيين رتّبوا خطة استهداف “إسرائيل” لمعبر ومدينة رفح، ومنع دخول المساعدات إلى غزة لتجويع الشعب الفلسطيني.
وتابع أنّ الأميركي والإسرائيلي ومن معهم، يحاولون القول للعرب إنّ “قضية فلسطين إيرانية” وإنّها ليست قضيتهم، لافتاً إلى أنّ العرب يتحملون هذه القضية بالدرجة الأولى لأنّها قضيتهم، والدور الإسلامي الذي تقوم به إيران هو “دور مساند”.
كما أشار إلى أنّ الأميركيين يسعون دائماً للإلتزام بتفوّق “إسرائيل” على كل دول المنطقة.
وبشأن الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية، قال السيد الحوثي إنّ الأميركي ما زال مستمراً في قمعه، آملاً أن يواصل الطلاب نشاطهم مع استمرار العدوان على غزة.
إلى جانب ذلك، تحدّث قائد حركة أنصار الله عن النزوح المتكرر لآلاف العائلات الفلسطينية في ظروفٍ قاسية وخطرة، موضحاً أنّ قوات الاحتلال تترصد وتستهدف الفلسطينيين الذين ينزحون من رفح.
وأشار إلى أنّ استمرار الاحتلال في التصعيد ضد رفح، يضاعف خسائره ويساهم في تصعيد جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق.
كما رأى أنّ الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة هي “أكبر عملية تطهير عرقي” في القرن الـ20، “ووصمة عار” على بريطانيا والولايات المتحدة.
وأضاف أنّ المشهد في اليوم غزة، هو “استمرار لما يُرتكب بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة”، مؤكّداً أنّ صمود المجاهدين في غزة وثباتهم “أكبر من أي مرحلة في تاريخ الشعب الفلسطيني”.
وعند رؤية عمليات المقاومة في غزة، بحسب السيد الحوثي، فإنّه يتضح أن المقاومين يتمتعون بمعنويات عالية ويكتسبون المزيد من الخبرة.