إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: كانت قرية كفر راعي بمحافظة جنين، على موعد مع فارسها طارق زياد ملحم في 28 أغسطس 1984م، لعائلة كريمة من عوائل فلسطين.
درس المرحلة الجامعية في جامعة القدس المفتوحة قسم المحاسبة، وشاءت الأقدار أن ينال الشهادة الأعظم قبل تحقيق حلمه بالشهادة الجامعية.
في صفوف الجهاد: التحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى، حيث شارك مع إخوانه في التصدي لقوات الاحتلال، ومواجهة الجنود وقطعان مستوطنيه.
تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال لمدة 4 سنوات، وبعد الإفراج عنه عام 2006م، واصل مشواره الجهادي، وأصبح أحد من مجاهدي سرايا القدس البارزين، وشارك في العديد من العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال في جنين.
شهيدان على طريق القدس: يوم الجمعة الموافق 24 أغسطس 2007م، تعرض فارسنا المجاهد لكمين صهيوني محكم في بلدة صيدا شمال طولكرم، حيث خاض اشتباكاً عنيفاً مع القوات الصهيونية المدعمة بالآليات العسكرية والطائرات الحربية وارتقى متقلداً وسام الشجاعة والشهادة.
واستشهد في نفس الحادثة الشهيد الشبل محمود إبراهيم القريناوي المولود في قرية رهط بمدينة بئر السبع المحتلة في 13 مايو 1996م، لعائلة كريمة من عوائل شعبنا، وكان الابن الأخير لعائلته، وتلقى تعليمه في مدارس رهط. واستشهد أثناء استهداف الشهيد المجاهد طارق ملحم في بلدة صيدا قضاء طولكرم.