يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاره لمستشفى الشهيد كمال عدوان شمال قطاع غزة، ويكثف قصفه في محيطه، كذلك بدأ فجر اليوم الثلاثاء، بحصار المستشفى الإندونيسي، مع إطلاق النار اتجاهه.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال يحاصر المستشفى، وأجبر المرضى والجرحى على إخلائه، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف محيط المستشفى ومناطق متفرقة من بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا، مشيرة إلى أن المرضى والجرحى اضطروا للمغادرة مشيا على الأقدام باتجاه مدينة غزة.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال الطابق الثالث بمستشفى العودة شمال القطاع، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة بداخله، فيما شن طيران الاحتلال غارة على منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا.
إضافةً إلى ذلك، فجّر الاحتلال روبوتاً مفخخاً في محيط مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، مع مواصلته نسف مبانٍ سكنية في محيطه.
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي قصفاً عنيفاً استهدف محيط مستشفى العودة، شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران في المنازل الموجودة في المنطقة.
وقد أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بأن الاحتلال الاسرائيلي يكثف من استهدافه للمنظومة الصحية في شمال قطاع غزة، وذلك بحصاره واستهدافه المباشر للمستشفى الأندونيسي و مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة خلال الساعات الماضية وإصراره بإخراجها عن الخدمة.
وأكدت الوزارة في تصريح صحفي، إن القصف طال جميع أقسام مستشفى كمال عدوان ومحيطه وعلى مدار الساعة دون أي توقف والشظايا تتناثر داخل ساحات المستشفى، مناشدة كافة المؤسسات الدولية والأممية والجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لحماية المنظومة الصحية في قطاع غزة، أمام هذه الهجمة الشرسة من الاحتلال.
وبذلك تكون ثلاث مستشفيات في شمال غزة، في مرمى النيران الإسرائيلية، بعد حصار تجاوز 80 يومًا: وهي “المستشفى الإندونيسي، الأكبر في المنطقة، تم إخلاؤه بالكامل بعد استهداف الاحتلال المتكرر له، ومستشفى كمال عدوان، الأكثر مركزية، تعرض لعدة هجمات، إضافة إلى مستشفى العودة”.
ومع دخول حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة يومها الـ445، تستمر قوات الاحتلال في شن غاراتها في مختلف مناطق القطاع، كما تستمر منذ الخامس من أكتوبر الماضي في حصار الشمال ومنع إدخال المساعدات الإنسانية للمحاصرين هناك.