يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه محافظات شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث يستمر في عمليته العسكرية التي بدأها أمس في طوباس وبلدة طمون، كما يواصل لليوم الثالث على التوالي اقتحامه لطولكرم ومخيمها.
فقد أفادت مصادر صحفية بأن قوات الاحتلال ما زالت تحاصر مدينة طوباس من جميع مداخلها وتفرض حظرا للتجول عليها، منذ حوالي 30 ساعة.
وأضافت أن قوات الاحتلال ما زالت تنتشر بكثافة في أحياء مدينة طوباس، وهناك انتشار كبير للقناصة ووحدات المشاة، إضافة إلى تحويل عدد من العمارات إلى ثكنات عسكرية.
كما نفذت قوات الاحتلال، منذ أمس، عمليات مداهمة وتفتيش للعديد من منازل المواطنين في طوباس واعتقلت تسعة مواطنين، إضافة إلى اعتقال عدة مواطنين آخرين والإفراج عنهم لاحقا.
وبالتزامن مع استمرار حصار واقتحام طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال منتصف الليلة، مخيم الفارعة جنوب طوباس، واستشهد المواطن سفيان جواد عبد الجواد (46 عاما).
كما نشرت قوات الاحتلال القناصة وجنود المشاة في المخيم، وشرعت بمداهمة العديد من منازل المواطنين، فيما عملت جرافات الاحتلال على إحداث تجريف وأضرار في البنية التحتية في المخيم.
واقتحمت قوات الاحتلال، منذ أمس وحتى الآن، بلدة طمون عدة مرات، وكان يتخلل ذلك مداهمات وتفتيش لمنازل المواطنين، كما تم اعتقال عدة مواطنين واحتجازهم والإفراج عنهم لاحقا.
أما في طولكرم، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الخميس، ثلاثة شبان، تزامنا مع عدوانها المتواصل على المخيم لليوم الثالث.
وأفادت مصادر محلية، باعتقال قوات الاحتلال مهدي زياد الجيوسي، وعبد أبو عصبة من منزليهما في الحي الشرقي، ومعاذ سمير الحارون بعد مداهمة منزله في الحي الغربي للمدينة وهو معتقل سابق.
في غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم، وسط الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية اليهما، وتحليق لطائرات استطلاع على ارتفاع منخفض.
وقالت وكالة “وفا” إن آليات الاحتلال تتمركز على مداخل المخيم، وتحديدا شارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي الرئيسي، وتنشر عناصر المشاة داخل الشوارع والأزقة في حارات المخيم، والقناصة في البنايات العالية، وعدد من المنازل التي حولتها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها منها قسرا.
ومنذ بدء الاحتلال عمليته العسكرية شمال الضفة الغربية بتاريخ 28 آب/ أغسطس الماضي استشهد على أرض محافظة طوباس 16 مواطنا، 14 استشهدوا بسبب عمليات القصف بالطائرات المسيرة، فيما استشهد اثنان جراء القنص وإطلاق الرصاص بشكل مباشر عليهم من جنود الاحتلال، فيما يرتفع عدد شهداء المحافظة منذ بداية العدوان على قطاع غزة في شهر تشرين الأول/ أكتوبر إلى 56 شهيدا.