أكد مدير الإسعاف والطوارئ في غزة فارس عفانة اليوم الاثنين 29 سبتمبر 2025، أن مركبات الإسعاف تواجه صعوبة شديدة في التحرك بمدينة غزة، وتحركها بات مقتصراً على مناطق محددة.
وبين عفانة، أن أغلبية المستشفيات في محافظة الشمال ومدينة غزة خرجت عن الخدمة.
كما أوضح، أن 80 % من سيارات الإسعاف خرجت عن قدرتها في تقديم الخدمات الطبية.
ومنذ حوالي 3 أسابيع، تكثف إسرائيل من عدوانها على مدينة غزة تحديداً، بالقصف والنسف والتدمير الأمر الذي أجبر المواطنين على النزوح من المدينة، فيما أخرجت عدد من المشافي عن الخدمة بسبب القصف.
وتمنع “إسرائيل” دخول إمدادات الوقود الخاصة بتشغيل مركبات ومعدات الإنقاذ والإطفاء، ضمن تعمده تعطيل الخدمة الإنسانية، وزيادة الضغط على المتواجدين بمدينة غزة.
وحذر الدفاع المدني في وقت سابق، من تقليص خدمات الدفاع المدني “بشكل حاد بسبب استمرار رفض الاحتلال السماح بوصول كميات بسيطة من الوقود”، مؤكداً أن استمرار هذا المنع من شأنه أن يؤثر “على مستوى التدخل الإنساني”.
وحذر من “أزمة متجددة تصنعها إسرائيل، وتزهق المزيد من الأرواح في قطاع غزة”.
ومنذ بدء الإبادة، تعمدت إسرائيل استهداف القطاعات التي تقدم الخدمات الإنسانية للفلسطينيين من بينها الدفاع المدني واستهداف مركباتهم وموظفيهم، فضلا عن منع دخول الوقود المخصص لهم أو المركبات اللازمة لرفع أطنان الأنقاض وانتشال مصابين وقتلى من تحت الركام.
وهذا الاستهداف يعمق من الأزمة الإنسانية بغزة حيث يعيق وصول فرق الإنقاذ والإطفاء إلى الأماكن التي يستهدفها الجيش الإسرائيلي لإسعاف المصابين، ما يزيد من أعداد الضحايا من القتلى.
ومنذ أشهر يطالب الدفاع المدني بإدخال الوقود المخصص لعمل مركباته، فيما قال في 20 أغسطس/ آب الماضي إنه حصل منذ مطلع ذلك الشهر على عُشر احتياجه الشهري فقط من الوقود
واشتدت أزمة الوقود بغزة مع إغلاق إسرائيل للمعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود في 2 مارس/ آذار الماضي، ما أدخل القطاع أيضا في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، فيما بدأت تل أبيب بداية أغسطس/ آب الماضي السماح بدخول كميات محدودة من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات القطاع من الأغذية أو المواد الأساسية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.