أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، السبت الماضي، “أنه من المرجح حدوث مجاعة بمحافظة شمال قطاع غزة التي تشهد إبادة وتطهير عرقي إسرائيلي منذ أكثر من شهر”.
وقال لازاريني، في بيان صحفي له: “للأسف، هذا ليس مفاجئاً، من المرجح أن تحدث مجاعة في شمال غزة، و”إسرائيل” استخدمت الجوع كسلاح”، حيث “يُحرم الناس في غزة من الأساسيات، بما في ذلك الطعام للبقاء على قيد الحياة”.
وأضاف: “المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة ليست كافية، وهي بمتوسط يزيد قليلا عن 30 شاحنة يومياً، بما يمثل نحو 6 بالمئة فقط من الاحتياجات اليومية للفلسطينيين”.
وطالب لازاريني، بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة، كـ”وجود إرادة سياسية لزيادة تدفق الإمدادات الإنسانية والتجارية إلى غزة، وبقرارات سياسية للسماح بدخول القوافل إلى شمال غزة بانتظام ودون انقطاع”.
ودعا المفوض العام للأونروا إلى وجود “إرادة سياسية لمعالجة أزمة الجوع والقضاء عليها”، مضيفاً في ذات الإطار “إن الأوان لم يفت بعد”.
وكان حذر، الجمعة الماضي، تقرير للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (فريق من كبار الخبراء الدوليين المستقلين في مجال الأمن الغذائي والتغذية والوفيات) من وجود “احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق بشمال غزة، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي إبادة شمال قطاع غزة.
جدير ذكره أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ في الـ 5 أكتوبر الماضي اجتياحاً برياً في شمال قطاع غزة؛ بزعم “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”. وفق قوله.
ومن ناحيتهم، يقول الفلسطينيون: “إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية”.
ويواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 تنفيذ الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ما أسفر عن أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.