أعلنت الأمم المتحدة أن 61 شاحنة تحمل إمدادات طبية وغذائية وماء، أفرغت أمس السبت، حمولتها في شماليّ قطاع غزّة، وهذا العدد الذي وصل إلى المناطق الشمالية هو من أصل 248 شاحنة مساعدات إنسانية فقط دخلت إلى القطاع المحاصر، منذ بدء الهدنة بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، والتي تمّت بوساطة دول عربية.
وبذلك خرق إسرائيلي واضح لاتفاق الهدنة، الذي ينصّ على أن تدخل 200 شاحنة مساعدات كلّ يوم، وعلى مدار الـ 4 أيام، وأن توزّع في المناطق الشمالية كما في المناطق الجنوبية من القطاع.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في بيان، أنّه تمّ تسليم 11 سيارة إسعاف و3 حافلات وسرير طبي مسطّح لمستشفى الشفاء، الذي حاصرته واقتحمته قوات الاحتلال واعتدت على من فيه من أطقم طبية ومرضى ونازحين، وأدى ذلك أيضاً إلى تهديد حياة الأطفال الخدّج الذين استشهد عدد منهم بفعل الحصار.
وأوضح “أوتشا” أنّ هذه المساعدات الطبية قدّمت إلى المستشفى من أجل إتمام عملية إخلائه ونقل المرضى والجرحى إلى المناطق الجنوبية من القطاع.
وأمس، أكّدت هيئة المعابر في غزّة أنّ المساعدات التي تدخل القطاع لا تغطي حاجته من جراء العدوان الإسرائيلي، وأضافت أنها “لا تصل إلى ما هو مأمول”، مشيرةً إلى معوّقات كبيرة عند معبر رفح من بينها عدم توفّر الشاحنات.
وفي السياق نفسه، شدّد المتحدث الإعلامي باسم معبر رفح البري، وائل أبو عمر، على أنّ الشاحنات التي تدخل لا تكفي لاحتياجات أهالي غزّة في مركز إيواء واحد، مطالباً بفتح المعبر بشكل كامل.
وينص اتفاق الهدنة الموقتة (4 أيام)، التي دخلت يومها الثالث، والتي فرضت فيها المقاومة الفلسطينية شروطها بعد 49 يوماً من القتال، على أن تدخل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأن يطلق الاحتلال سراح 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجونه، مع وقف إطلاق النار والأعمال العسكرية، مقابل أن تطلق المقاومة الفلسطينية 50 من النساء والأطفال الأسرى لديها.