أظهر استطلاع أجرته مؤسسة “يوغوف”، بتكليف من مركز البحوث الاقتصادية والسياسية “CEPR”، أنّ 52% من الأميركيين، يتفقون على أنّ الحكومة الأميركية يجب أن توقف شحنات الأسلحة إلى “إسرائيل”، حتى توقف هجماتها على قطاع غزة.
وأظهر الاستطلاع انقساماً حزبياً كبيراً، حيث وافق 62% من المشاركين الذين صوتوا لصالح الرئيس جو بايدن في عام 2020، على أنّه “يجب على الولايات المتحدة وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل حتى توقف هجماتها على شعب غزة”، بينما لم يوافق 14% فقط على ذلك.
في المقابل، يؤيد 30% فقط من ناخبي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وقف شحنات الأسلحة الأميركية، بينما تعارض الأغلبية بنسبة 55%، ويقول 15% آخرون إنهم غير متأكدين.
ومن بين أولئك الذين لم يصوتوا في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 – وهي مجموعة رئيسية تحتوي على الناخبين الذين يرغب كل من الديمقراطيين والجمهوريين فيهم – وافق 60% على أنّه يجب على الولايات المتحدة منع شحنات الأسلحة، بينما عارض 17% فقط، وبقي 23% غير متأكد.
ويذهب الاستطلاع إلى أبعد من استطلاعات الرأي الأخيرة الأخرى، التي تظهر أنّ أغلبية الأميركيين يدعمون “وقف إطلاق النار” في غزة، حيث أنه يسأل، على وجه التحديد، عن وقف شحنات الأسلحة الأميركية إلى “إسرائيل”. وفضّل المستجيبون هذا الخيار بهامش 52% إلى 27%، بينما كان 21% غير متأكدين.
وفي وقتٍ سابق اليوم، نقلت شبكة “أن بي سي” الأميركية، عن مسؤولين أميركيين، أنّ بايدن “يُحاول تكثيف ضغوطه على إسرائيل لإدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، والحد من شدة الهجمات العسكرية”، لكنّه “لم يصل إلى حد قطع شحنات الأسلحة إليها”.
ويقول العديد من الديمقراطيين في الكونغرس، والحكومات الأجنبية، إنّ الإدارة بحاجة إلى ممارسة المزيد من الضغوط على “إسرائيل”، كالتهديد بقطع المساعدات العسكرية أو سحب الدعم الدبلوماسي لها في الأمم المتحدة.
يأتي ذلك في وقتٍ يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وتضييق حصاره على قطاع غزة، في اليوم الواحد والخمسين بعد المئة لعدوانه، وذلك بدعم من الإدارة الأميركية التي تمدّه بالمساعدات والذخائر العسكرية، فيما تقوم بعمليات إنزال جوي للمساعدات للتعمية على جرائمه.