قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ الدلائل تشير إلى مقاطعة أكاديمية لباحثين إسرائيليين في الجامعات الخارجية، وسط قلق متزايد من مقاطعة دولية.
وتابعت أنّ وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش قال إنّه “يعتزم تقديم خطة عملية للحكومة في أقرب وقت ممكن، لكن مثل هذه الخطة تتطلب ميزانية كبيرة”.
وعلى خلفية التظاهرات المناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة في الجامعات الكبرى في الولايات المتحدة، هناك تقديرات متزايدة بأن “إسرائيل” تواجه مقاطعة أكاديمية غير مسبوقة – في حين أن الحكومة لا تفعل شيئاً حيال ذلك.
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ مثل هذه المقاطعة يمكن أن تعرض الأوساط الأكاديمية الإسرائيلية للخطر وتضر بشدة بالاقتصاد.
ووفقاً للبروفيسور مانويل تراختنبيرغ، رئيس معهد دراسات “الأمن القومي” والرئيس السابق للجنة التخطيط والموازنة التابعة لمجلس التعليم العالي، فإنّ “العلاقات الدولية هي أنبوب الأكسجين للأكاديمية، والأكاديمية هي أنبوب الأكسجين للصناعات الأمنية والهايتك، وإذا تضررت، فستعاني الأكاديمية من أضرار غير مسبوقة، يليها الاقتصاد والصناعات الأمنية”.
وذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل”، أنّ تقريراً صدر مؤخراً عن وزارة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا، أشار إلى انخفاض حاد في استعداد الباحثين الأكاديميين من بعض الدول الأوروبية، للتعاون مع نظرائهم الإسرائيليين منذ 7 أكتوبر.
وأشار الموقع إلى أنه بعد ما يقرب من سبعة أشهر من دون خطة، تقول وزارة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا، إنها “ستشكّل لجنة للتعامل مع المقاطعة التي يقودها أكاديميون في الدول الأوروبية”.
ولفت إلى أنّ من بين الدول التي تقود المقاطعة، النرويج والدنمارك وفنلندا والسويد وأيسلندا وأيرلندا.
وتضم القائمة أيضاً إيطاليا، التي لديها تاريخ طويل ومهم من التعاون الأكاديمي مع “إسرائيل”، إضافة إلى بلجيكا، الرائدة في مجتمع الأبحاث الأوروبي.
وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات، التي تشهدها الجامعات الأميركية والأوروبية، رفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، ولمجازر الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
يأتي ذلك في وقتٍ تحاول إدارات الجامعات قمع التحركات الطلابية، عبر الدعوة إلى تفريق الاعتصامات، واستخدام القوّة في بعضها.