أفاد الدكتور سينو غوزييف أخصائي طب العيون، أن كبار السن غالبا ما يعانون من زيادة إفراز الدموع، بسبب تضيق القنوات الدمعية، أو تدلي الجفون، أو خلل في الغدد الدمعية.
ويوضح الطبيب أن الكثيرين يعانون مع التقدم في العمر من تضيق طبيعي وفقدان مرونة القنوات الدمعية، ما يعيق تصريف الدموع بشكل طبيعي ويسبّب ركودها. كما أن تدلي الجفون وضعف جلدها يؤديان إلى عدم انغلاق العينين تماما أثناء النوم، مما يسبب جفاف القرنية.
وبحسب الطبيب، يستجيب الجسم في هذه الحالة بزيادة إنتاج الدموع فيما يُعرف بـ “الدموع الانعكاسية”، أو قد يحدث التدمع نتيجة انخفاض نشاط الغدد الدمعية المسؤولة عن الترطيب.
ويقول:”يؤدي انخفاض إنتاج الدموع أو تغير تركيبها إلى ما يُعرف بـ متلازمة جفاف العين. ورغم أن ذلك يبدو متناقضًا، فإنه في الواقع يسبب زيادة في التدمع.”
ففي مثل هذه الحالات، تنتج العين كميات كبيرة من الجزء المائي من الدموع، لكنها تفتقر إلى المكونات الدهنية والمخاطية التي تمنحها الاستقرار وتحافظ على ترطيب العين بشكل متوازن.
من جانبها، أشارت طبيبة العيون سفيتلانا ميرغورودسكايا إلى أن الشعور بوجود رمل في العين أو حرقة غالبا ما يرتبط بتهيج الغشاء المخاطي أو التهاب بسيط، إلا أن السبب الأكثر شيوعا هو متلازمة جفاف العين، خاصة لدى كبار السن أو من يستخدمون الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”
