أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، لصحيفة “بوليتيكو” الأميركية، أنّ الطائرة المسيّرة التي قتلت الجنود الأميركيين الثلاثة “تمكّنت من تجنّب اكتشافها”، موضحاً أنّ ذلك تمّ عبر “تتبّعها مسيّرةً أميركيةً كانت عائدةً إلى القاعدة المستهدَفة في الوقت نفسه”.
ووفقاً للمسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، فإن “المهاجمين رأوا فرصةً واستغلوها”.
وقال المسؤول في البنتاغون، ومسؤول أميركي آخر، للصحيفة، إنّه “بعد ساعة ونصف ساعة من الغارة على القاعدة في الأردن، والمعروفة باسم البرج 22، أُطلقت مسيّرة أخرى على قاعدة التنف”.
وأوضح المسؤول في وزارة الدفاع أنّ قاعدة “البرج 22” وقاعدة التنف، “لا يفصل بينهما سوى كيلومترات قليلة، وغالباً ما تدافع الطائرات المسيّرة الأميركية عن كلتيهما”.
بدوره، لفت الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل، الذي شغل منصب رئيس القيادة المركزية من عام 2016 إلى عام 2019، إلى أنّ البرج هو “موقع عسكري صغير يضم عادةً بين 300 و350 جندياً، ويقع في الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا والعراق”.
وتابع فوتيل أنّ القاعدة بمنزلة “نقطة عبور لقوات العمليات الخاصة الأميركية، التي تتحرك إلى سوريا، ومركز لوجيستي يدعم القتال هناك”، مضيفاً أنّه يجري فيها أيضاً “التدريب الأميركي للقوات الأردنية”.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي لا يزال البنتاغون يجمع معلومات بشأن “كيفية اختراق طائرة مسيّرة الدفاعات الأميركية، وضرب البرج 22″، مؤديةً إلى مقتل 3 جنود أميركيين، وإصابة 34 آخرين على الأقل.
