أكّدت قناة “كان” الإسرائيلية أنّ آلاف الأعمال التجارية في المستوطنات الشمالية في كيان الاحتلال أُغلقت وتوقفت، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وذلك على خلفية المواجهة القائمة والتصعيد المُستمر بين حزب الله و”جيش” الاحتلال الإسرائيلي.
وكان وزير الهجرة والاستيعاب في كيان الاحتلال، عوفير صوفر، قد أقر باعتقاده أنّه “كان من الخطأ فتح تصعيد على الجبهة الشمالية في المراحل الأولى من الحرب”، مشدّداً على وجوب أن تحاول “إسرائيل التوصّل إلى حلٍ سياسي”.
ويُذكر أنّ صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، قد تحدثت الخميس الماضي، بشأن الخسائر الزراعية التي يتكبّدها الاحتلال الإسرائيلي مع تواصل الحرب على الجبهة الشمالية.
وقالت الصحيفة إنّ “الخوف من نيران حزب الله يتسبب بأضرارٍ مالية مضاعفة”، مبينةً أنّ الأضرار التي لحقت بمزارعي البساتين في المستوطنات الشمالية، تُقدّر بـ 500 مليون شيكل (ما يزيد عن 131 مليون دولار)، ومؤكّدةً أنّ هؤلاء المزارعين غير قادرين على العمل حالياً.
وأشارت إلى أنّ المزارعين الإسرائيليين في الشمال “يشتكون من صعوبة الوصول للبساتين على طول الحدود”، موضحةً أنّ خسارتهم ذات شقين، هما الفاكهة التي لم يتم حصادها الآن، والأضرار للموسم المقبل، كاشفةً أنّ كل هذا يتفاقم “فيما لم يتحدث إليهم أحد من دائرة ضريبة الأملاك حتى الآن بشأن خطة تعويض”.
وفي سياقٍ متصل، كان الوزير السابق في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مئير شطريت، قد قال إنّه إذا وقعت حربٌ مع لبنان، فإنّ صواريخ حزب الله “لن تصل إلى كريات شمونة فقط، بل ستطال تل أبيب وديمونا، وأيّ مكان في العمق الإسرائيلي”.
وأقرّ شطريت في حوارٍ مع قناة “كان” الإسرائيلية، بأهمية الترسانة الصاروخية لدى حزب الله،مشيراً إلى امتلاك حزب الله صواريخ بعيدة المدى ودقيقة مع نظام “جي بي أس”، لافتاً إلى أنّ ذلك هو “الأمر الأخطر على إسرائيل”.
