وجّه مسؤولون أميركيون انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب إعلانه بأنه أبلغ إدارة الرئيس جو بايدن رفضه إقامة دولة فلسطينية بعد نهاية الحرب في غزة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الخميس، أن “إسرائيل” تواجه “تحديات صعبة” في الوقت الحالي، فالصراع في غزة سوف ينتهي وفي نهاية هذا الصراع، سيتعين على شخص ما إعادة بناء غزة، سيتعين على شخص ما أن يحكم غزة سيتعين على شخص ما توفير الأمن في غزة”، في إشارة إلى خطة اليوم التالي في غزة.
وكان نتنياهو قال في مؤتمر صحافي، الخميس، إنه أبلغ الولايات المتحدة بمعارضته إقامة دولة فلسطينية في إطار أي سيناريو لما بعد الحرب. تعهد نتنياهو بالمضي قدماً في الهجوم حتى تحقق إسرائيل “انتصاراً حاسماً على حماس”.
وأضاف أنه “في أي ترتيب مستقبلي تحتاج إسرائيل إلى السيطرة الأمنية على جميع الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن”، وأنه “يجب أن يكون رئيس الوزراء قادراً على قول ‘لا’ لأصدقائنا”.
في السياق ذاته أكد المتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض، جون كيربي، أنه “من الواضح أننا نرى الأمر بشكل مختلف”، مضيفاً أن بايدن “لن يتوقف عن العمل” نحو حل الدولتين.
بدوره، قال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي إن معارضة نتنياهو لقيام دولة فلسطينية قد تؤدي إلى تعقيد مصادقة مجلس الشيوخ على حزمة المساعدات لإسرائيل، فيما أكد السيناتور الديمقراطي بيتر ويلش أن نتنياهو لا يشارك الولايات المتحدة قلقها بشأن فقدان أرواح الفلسطينيين، مضيفاً أن رفض نتنياهو إقامة دولة فلسطينية يكشف أنه “يريد أخذ الأموال الأميركية فيما يرفض دائماً نصائحها”، وفق تعبيره.
من جهتها، وصفت السيناتورة تامي داكويرث تصريحات نتنياهو ب”المفزعة”، أما السيناتور بريان شاتز فاعتبر أن نتنياهو مخطئ ويصعّب الأمور بالنسبة لمستقبل “إسرائيل”.
ووصفت عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الديمقراطي إليزابيث وارن رفض نتنياهو إقامة دولة فلسطينية ضمن أي ترتيبات لما بعد الحرب، ب”الخطير والمتناقض” مع السياسة الأميركية، وأضافت وارن أن واشنطن تدعم حل الدولتين لأنه الطريق الوحيد لضمان السلام وأمن وكرامة الإسرائيليين والفلسطينيين، حسب تعبيرها.
